تكنولوجيا التعليم الحديثة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

التصميم التعليمي

اذهب الى الأسفل

التصميم التعليمي Empty التصميم التعليمي

مُساهمة  المدير الجمعة فبراير 26, 2010 2:38 pm

التصميم وتقنيات التعليم




بشرى فرج صالح الأحمدي
مناهج وطرق تدريس اللغة الانجليزية
بحث مقدم إلى الدكتور:نجيب أبو عظمة




المقدمة:
مع تطور هذا العصر وانتشار الحاسوب التعليمي اصبح لزاما على المعلم ان يتزود بمهارات المصمم التعليمي لكي يتسنى له تصميم المادة الدراسية التي يدرسها وتنظيمها واعدادها سواء كانت هذه المادة معدة للطالب الذي يدرس في نظام التعليم التقليدي المحصور والمقيد بدوام أو الطالب الذي يدرس في نظام التعليم الذي لا ينحصر بجدران ولا يتقيد بدوام وانتظام كنظام التعليم عن بعد . وهذا يتطلب من وزارات التربية والتعليم في كل مكان العمل على تدريب المعلمين على التزود بمهارات التصميم التعليمي ليواكبوا العصر التقني المتطور الذي يعيشون فيه والذي يعتمد في جوهره على التخطيط والتنظيم .

وقبل ان نتعرف على دور المصمم التعليمي والنشاطات التي ينخرط بها لا بد لنا ان نتطرق لتعريف علم تصميم التعليم والذي نستمد منه تعريف دور المصمم التعليمي ونشاطاته.

اشار رايجلوث Reigeluth ,1983,pp7-9 إلى ان علم التصميم يحتوي على ست مجالات تعليمية هي قواعد لنشاطات المصمم التعليمي وهن :
تحليل النظام التعليمي : ( Instructional Analysis )
وهو المجال الذي يتعلق بتصنيف الاهداف التعليمية إلى مستويات مختلفة وفق التصنيفات التربوية المعروفة في التربية كتصنيف " بلوم " وتصنيف " جانبه " وتحليل المادة التعليمية إلى المهام التعليمية الرئيسية والثانوية والمتطلبات السابقة اللازمة لتعلمها كما يتضمن هذا المجال تحليل خصائص الفرد المتعلم وتحديد مستوى استعداداته وقدراته وذكائه ودافعته واتجاهاته ومهاراته … الخ ، وتحليل البيئة التعليمية الخارجية وتحديد الامكانيات المادية المتوفرة وغير المتوفرة والمصادر و المراجع والوسائل اللازمة للعملية التعليمية ثم تحديد الصعوبات التي قد تعترض سير العملية التعليمية .
تنظيم النظام التعليمي ( Instructional Design )
و هو المجال الذي يتعلق بتنظيم اهداف العملية التعليمية ومحتوى المادة الدراسية وطرائق تدريسها ونشاطاتها وطرائق تقويمها بشكل يؤدي إلى افضل النتائج التعليمية في اقصر وقت وجهد وتكلفة مادية ويتعلق هذا المجال ايضا بوضع الخطط التعليمية سواء كانت اسبوعية أو شهرية أو فصلية أو سنوية .
تطبيق النظام التعليمي ( Instructional Implementation )
وهو المجال الذي يتعلق بوضع كافة الكوادر البشرية والادوات والمصادر والوسائل التعليمية واستراتيجيات التعليم المختلفة بما فيها طرائق التدريس والتعزيز واثارة الدافعية ومراعاة الفروق الفردية وغيرها موضع التنفيذ والتطبيق .
تطوير النظام التعليمي : (Instructional Development )
هو المجال الذي يتعلق بفهم وتطوير التعليم وتحسين طرق التعليم عن طريق استخدام الشكل والخارطة أو الخطة التي يقدمها المصمم التعليمي حول المنهاج التعليمي الذي من شأنه ان يحقق النتائج التعليمية المرغوبة وفق شروط معينة .
ادارة النظام التعليمي: ( Instructional Management )
وهو المجال الذي يتعلق بضبط العملية التعليمية والتأكد من سيرها في الاتجاه الذي يحقق الاهداف التعليمية التعلميه المنشودة ويتم ذلك عن طريق تنظيم السجلات المدرسية والجداول وضبط عمليات الغياب والحضور ومراقبة النظام وتطبيق الامتحانات المدرسية في الموعد المحدد والاشراف على تامين كافة الوسائل والادوات التعليمية التي تضمن سير العملية التعليمية بالشكل الصحيح .
تقويم النظام التعليمي ( Instructional Evaluation )
وهو المجال الذي يتعلق بالحكم على مدى تعلم التلميذ وتحقيقه للاهداف التعليمية المنشودة وتقويم العملية التعلمية التعليمية ككل وهذا يتطلب تصميم الاختبارات والنشاطات التقويمية المختلفة سواء كانت يومية اسبوعية او شهرية او سنوية ، وبالتالي فعملية التقويم تتعلق بتحديد مواطن القوة والعمل على تعزيزها وتحديد مواطن الضعف والعمل على معالجتها.
في حين طور ديك وكاري Dick,W.&Carey,L,1990) )نموذجا اخر بارز في تصميم التعليم وهو يتكون من
:
1- تعريف اهداف التعليم وهذا يتضمن:
أ- اجراء تحليل التعليم
ب- تحديد خصائص مدخلات السلوك
2- كتابة الاهداف السلوكية
3- تطوير معايير الامتحانات المرجعية
4- تطوير استراتيجيات التعليم
5- تطوير واختيار النظام التعليمي
6- تصميم واجراء التقويم التكويني
7- تصميم واجراء التقييم التراكمي .
و قام دروزة (1995 ) بوضع مكونات اخرى لنموذج ديك وكاري . وهو توجيه الطلاب إلى تكوين منشطات استراتيجيات الادراك الخاصة بهم .
ينبثق تصميم التدريس من عدد من النظريات أهمها ما يلي:
نظرية النظم العامة General Systems Theory
نظرية الاتصال Communication Theory
نظريات التدريس Instructional Theory
نظريات التعلم Learning Theory
نظريات التعلم السلوكية Behavioral Learning Theory
نظريات التعلم العقلية Cognitive Learning Theory
نظرية التعلم البنيوية Costructivim Theory
(محمد عواد الحموز-2004)
تعريف التصميم التعليمي:
التصميم التعليمي Instructional design ، ويعرف كذلك بـ instructional systems design :
يطلق على عمليات الوصف والتحليل التي تتم لدراسة متطلبات التعلم .وهو عملية منطقية تتناول الإجراءات اللازمة لتنظيم التعليم وتطويره وتنفيذه وتقوميه بما يتفق والخصائص الإدراكية للمتعلم .
ومصممو التعليم يستعينون بـ " تكنولوجيا التعليم " instructional technology ، للانطلاق منها كقاعدة نظرية لتطوير التعليم . وتعود أهمية حقل تصميم التعليم إلى أنه يشكل الإطار النظري النموذجي الذي لو اتبع فإنه سيسهّل تفعيل العملية التعليمية بمهامها المختلفة : نقل المعرفة ، اكتساب المهارات ، وجودة الموقف التعليمي .وتكمن أهمية التصميم التعليمي في أنه جسر يصل بين العلوم النظرية ( العلوم السلوكية والمعرفية كما سيأتي ) ، والعلوم التطبيقية ( استخدام التكنولوجيا والتقنية في عملية التعلم ) ، وفي هذا العصر الذي فقزت فيه التقنية وباتت الفجوة تتسع بين النظريات التربوية والتعليمية تأتي الحاجة للعناية بتصميم التعليم لتحويل التعليم من الإطار النظري القائم على التذكر والحفظ فقط ، إلى الشكل التطبيقي التي يتلمس فيه المتعلمون من أنفسهم الفاعلية في تطبيق ما تعلموه في حياتهم .الصالح ( 1422هـ)

تاريخ التصميم التعليمي:
إن التصميم التعليمي إنما انبثق كعلم عن العلوم النفسية السلوكية ، والعلوم الإدراكية المعرفية.
كما لعبت نظريات التعلم دورا هاما في تصميم المادة التعليمية مرتكزة على نظريات متداخلة من : Behaviorism علم السلوك Constructivism كيف يتم التعلم Social learning ( التربية ) ، Cognitive ( الإدراك الإنساني ) ، والتي ساعدت جميعها على تحسين هيكلة المواد التعليمية شكلا ومضمونا .
على مدى 25 سنة الماضية كان هناك استخدام متزايد للوسائل السمعية والبصرية في التعليم وخاصة في الثمانينات مع تزايد المدارس التي تستخدم الحواسيب الصغيرة في الأغراض التعليمية لكن كانت هناك تساؤلات حول الفاعلية التعليمية لتلك الوسائل.

تم خلال الأربعة عقود الماضية تطوير مجموعات متنوعة من إجراءات (نماذج) تصميم التعليم النظامية، وقد كان يدلل عليها بمصطلحات مثل مدخل النظم (systems approach)، تصميم نظم التعليم (instructional systems design ISD)، تطوير التعليم (instructional development)، تصميم التعليم (instructional design)، وبالرغم من اختلاف توليفات الإجراءات التي تستخدم في نماذج تصميم التعليم، فإن معظم هذه النماذج تتضمن تحليل المشكلات التعليمية، والتصميم، والتطوير، وتطبيق وتقويم إجراءات ومواد التصميم التي توضع لحل هذه المشكلات.

أصول تصميم التعليم:
ترجع أصول إجراءات تصميم التعليم إلى الحرب العالمية الثانية (Dick,1987)*، فقد استدعي خلال هذه الحرب عدد كبير من علماء النفس والتربويين الذين لديهم تدريب وخبرة في إجراء البحوث التدريبية؛ للقيام بأبحاثٍ، وتطوير موادَّ تدريبيةٍ للخدمات العسكرية. وقد كان لهؤلاء الأفراد ـ الذين كان من بينهم روبرت جانييه، ليسلي برغز، وجون فلانغان، وكثيرون غيرهم ـ أثر واضح في تحديد مواصفات المواد التدريبية التي تم تطويرها، والتي اعتمد في كثير منها على مبادئ التعليم المشتقة من النظرية والبحثفيالتعليم.
وكذلك وظف علماء النفس معارفهم في التقويم والاختبارات للمساعدة في تقويم مهارات المتدربين، واختيار الأفراد الذين استفادوا أكثر من غيرهم من كل برنامج تدريبي، وعلى سبيل المثال كانت نسبة الفشل في أحد برامج التدريب على الطيران مرتفعة خلافا ًلما هو متوقع، ولمعالجة هذه المشكلة اختبر علماء النفس المهارات العقلية والحس حركية والإدراكية لدى لأفراد الذين كانوا قادرين على أداء المهارات التي تم تعلمها بنجاح في البرنامج ، ومن ثم قاموا بتطوير اختبارات تقيس هذه السمات، وأصبحت هذه الاختبارات تستخدم لاختيار المرشحين لذلك البرنامج التدريبي ، وتوجيه الذين يكون أداؤهم ضعيفا في هذه الاختبارات إلى برامج أخرى، ونتيجة لاستخدام هذه الاختبارات في المهارات الأساسية التي يمتلكها الأفراد (المهارات المدخلية) استطاع الجيش وبشكل كبير رفع نسبة الأشخاص الذين يجتازون البرامج التدريبية بنجاح.
وبعد الحرب مباشرة واصل العديد من علماء علم النفس الذين كانوا وراء النجاح في برامج التدريب العسكرية العمل على حل مشكلات التعليم، وأُنشئت لهذا الغرض منظمات مثل المؤسسة الأمريكية للبحوث، وفي نهاية الأربعينيات وخلال الخمسينيات بدأت مثل هذه المنظمات النظر إلى التدريب كنظام، وطورت عددا من الإجراءات المبتكرة للتحليل، والتصميم والتقويم (Dick, 1987).

تصميم المحتوى التعليمي:
إن استخدام نظريات وتماذج التصميم التعليمي في تصميم المحتوى يقوم على ركنين متتابعين :
الأول : تحليل المحتوى التعليمي
الثاني : تنظيم المحتوى التعليمي
أما تحليل المحتوى فهو أسلوب يعمل على تحديد المهمات الفرعية المطلوبة من المتعلم لتحقيق الهدف التعليمي . ويشمل ذلك عدة مراحل :
1- التعرف إلى مكونات المحتوى التعليمي( يتكون المحتوى عادة من أركان أربعة رئيسية : الإجراءات ، المفاهيم ، المبادئ ، الحقائق.
2- التعرف إلى العلاقات التي تنتظم هذه الأركان الأربعة ليمكن التحكم فيها
3- التعرف إلى طريقة تحليل المحتوى
4- الانخراط الفعلي في تحليل المحتوى وموضوعاته
أي أن تحليل المحتوى التعليمي هي عملية يتعرض واضع المادة التعليمية من خلالها إلى محتوياتها من ناحية ، وخصائص الفرد المتعلم العقلية ، وقدرته الإدراكية وخبراته السابقة وكيفية تعلمه ، من ناحية أخرى بهدف تهيئة الطريقة المثلى له في التعلم . وتهدف العملية إلى التعرف على ما يشتمل عليه المحتوى من معرفة ومعلومات ثم تنظيمها بطريقة تتفق وخصائص الفرد المتعلم .
الثاني : تنظيم المحتوى التعليمي
ويشمل المراحل التالية :
1- التسلسل الذي يبدأ من العام إلى الخاص
2- التسلسل الذي يبدأ من السهل إلى الصعب
3- التسلسل الذي يبدأ من المألوف إلى غير المألوف وهذا يعتمد على الخلفية المعرفية للطالب
4- التسلسل الذي يبدأ من الأكثر أهمية إلى الأقل أهمية ، ويقصد بالأهمية درجة ارتباط المفهوم المتعلم بالهدف التعليمي المنشود من ناحية ، ودرجة ارتباطه بواقع المتعلم وبيئته من ناحية أخرى .
خطوات تصميم التعليم:
1. يتفق معظم المختصين في مجال التعليم على تسع خطوات لتصميم التعليم مترابطة ومتفاعلة مع بعضها وهي :
2. 1- تحديد الهدف التعليمي .
3. 2- تحليل المهمة التعليمية .
4. 3- تحليل السلوك للمتعلم .
5. 4- كتابة الاهداف السلوكية .
6. 5- تطوير الاختبارات المحكية .
7. 6- تطوير استراتيجية التعلم .
8. 7- تنظيم المحتوى التعليم .
9. 8- تطوير المواد التعليمية .
10. 9- تصميم عملية التقويم التكويني .



وضع الاستراتجيات:
11. وصف استراتيجيات التدريس :
– الاستراتيجيات التنظيمية (تحديد خطوات تنفيذ التدريس، و المعلومات التي ستعرض و كيفية عرضها).
– استراتيجيات العرض (وصف الوسائل التي ستستخدم في التدريس/ وكيفية توزيع الطلاب..)
– الاستراتيجيات الإدارية (الجدول و التوزيع الزمني الذي سيسير عليه الدرس، و كذلك توزيع المصادر و الوسائل التي ستستخدم في العرض و التنظيم)
– إعداد و كتابة التدريس باستراتيجياته الثلاث .

افتراضات نجاح تصميم التعليم:
على مصمم التعليم أن يحدد ما يجب أن يتعلمه المتعلم و النتائج المحصلة من التدريس.
يكون التدريس جيدا إذا كان:
– فعالا (يسهل تعلم المتعلم للعلم و المهارات)
– كافيا (يتطلب اقل فترة زمنية ممكنة للتعلم)
– جذابا (يشجع المتعلم على التعلم و تحقيق أهداف التدريس
– ليس المدرس الوسيلة الوحيدة التي يتعلم منها المتعلم، بل هناك و سائل و طرق متنوعة للتعلم.
– هناك قواعد عامة للتدريس يمكن تطبيقها على كل الأعمار و التخصصات
– يجب أن تقيس عملية التقويم أداء المتعلمين و التدريس أيضا.
– تقويم المتعلمين يجب أن يكون وفقا لأهداف التدريس وليس بالمقارنة مع زملائهم.

يجب أن تكون هناك علاقة قوية بين الأهداف و نشاطات التعلم و التقويم، و يجب أن تكون الأهداف هي الموجه الفعلي للنشاطات و التقويم.
التعليم المتميز هو الذي يجعل الطالب هو المحور في العملية التعليميية.
التعليم المتميز هو الذي يركز على تعلم المهارات (تعليم الطالب كيف يتعلم) اكثر من التركيز على المعلومات، بل و يستغل المنهج و المعلومات التي فيه لتوجيهها إلى تعليم المهارات. (محمود الحيلة-1999)

نماذج تصميم التقنيات:
ان معظم المربين يقترحون عدد من النماذج التي يمكن استعمالها في تطوير عمليتي التعليم والتعلم في ضوء المفهوم الحديث الذي طرحته التقنيات الحديثة ( تكنولوجيا التعلم ) التي تقوم على مفهوم النظام الذي يتكون من العناصر المتداخلة والمتفاعلة لاحداث التطور الحقيقي في عمليتي التعليم والتعلم وقد تم التاكيد في منحنى النظم على ان التعليم الناجح يتطلب تخطيطاً ناجحاً ودقيقاً وادناه بعض النماذج :
1- انموذج جانيه وبرجز .
2- انموذج ديك وكاري .
3- المنحنى المنظومي ( جيرلاك ) و ( ايلي ) .
4- انموذج استراتيجيات التصميم واساليبه (ليش واخرون ).
5- انموذج روبرنس .
6- انموذج ( حمدي ) لتصميم التعليم وفق المنحنى النظامي .
7- انموذج (زيتون ) لتصميم التعليم على المستوى المصغر .
8- انموذج (المشيقيع) لتصميم التعليم على المستوى الموسع .
9- انموذج (توق) لتصميم التعليم .
10- انموذج هندرسون – لاينر .
11- انموذج ويفر
12- انموذج جروير .
13- انموذج هايمان وشولز .
14- انموذج ( لوجان ).
15- انموذج ( نظام بنائي) .
16- انموذج ديفنز .
17- انموذج رمز ويسكي.
18- انموذج كمب .(محمد عطية خميس-2003)

- مدخل النظم :
تعريفه : عملية منطقية ذاتية التصحيح لتخطيط التعليم وتطويره وتنفيذه , توفر إطاراً إجرائياً يتحدد بداخله غرض النظام أولا ثم يتم تحليله من أجل إيجاد أفضل سبيل لتحقيقه واختيار العناصر الأكثر ملاءمة لنجاح النظام والتقييم المستمر للنظام يوفر أساساً لتغيير المخطط من أجل تحسين الاقتصاد والأداء .
لا يوجد نموذج واحد لمدخل النظم بل هناك نماذج كثيرة لتصميم التعليم يمكن أن توصف بأنها نماذج تتبع مدخل النظم .

التقويم الأولي حيث يشكل التقويم جزء مهم من مدخل النظم وله نوعان :
1- التقويم الأولي ( لتحسين المنتجات التعليمية في مرحلة التطوير )
2- التقويم الفعلي ( لتقويم فاعلية الشكل النهائي للمنتج )
لم تتم عملية التقويم الأولي في الأربعينات والخمسينات إلا على عدد قليل من المنتجات التعليمية ولكن ذلك تغير في الستينات حيث تم اختبار مواد تعليمية كثيرة وهي في مرحلة التطوير وفي بداية السبعينات تزايد الاهتمام بأفكار مدخل النظم وتغيرت أسماء العديد من الجمعيات المهنية بما يعكس اهتماماً في فكر النظم .
ولعل التطور الأهم هو تزايد الاهتمام بمبادئ وأفكار مدخل النظم النابعة من مجال علم نفس الإدراك .
نماذج تصميم التعليم وفق مدخل النظم :

وهذا المدخل يتميز بأنه يتكون من عناصر إجرائية يمكن تطبيقها خطوة بخطوة ، بحيث يؤدي إتقان الخطوة الأولى إلى إتقان الخطوة اللاحقة بها وهكذا .
ويتكون هذا المدخل من أربع عشرة مرحلة هي :
تحديد الأهداف العامة للمساق الدراسي المراد تصميمه 0 تحليل المصادر التعليمية وطرق عرضها ، ونوعية الصعوبات التي تحيط بها 0 تحديد نطاق الموضوع المتعلم ، وطرق عرضه للمتعلم 0 تحديد المهمات التعليمية الجزئية وترتبها 0 تحليل الأهداف السلوكية الخاصة 0 تعريف هذه الأهداف السلوكية0 تحضير مذكرة يومية 0 اختيار الأدوات والوسائل التعليمية 0 قياس أداء المتعلم وتدعيمه 0 إعداد المعلم للتعليم إجراء التقويم التكويني 0 إجراء تعديلات بناء على عملية التقويم التكويني 0 إجراء عملية التقويم الجمعي 0النهائي 0 نشر المساق التعليمي المصمم للاستعمال في مدارس ، ومؤسسات مختلفه0
لا شك أن تصميم التعليم يزود العملية التعليمية بالإجراءات المناسبة وينظم مكوناتها بتتابع منطقي ويعالجها كمنظومة 0 متكاملة تتكون من عدة مكونات تعمل معاً لتحقيق غرض مشترك عام ( هدف تربوي )، والمنحى المنظومي في تصميم التعليم عبارة عن خطوات منظمة متداخلة ومترابطة ومتشابكة ، ومتفاعلة مع بعضها ، تؤدي إلى تطوير مواد تعليمية لتحقيق أهداف محددة وموجهة إلى نوع معين من المتعلمين في ضوء مفاهيم ومبادئ نظرية .(سعيد فارغ القرني-2005)


العلاقة بين مراكز مصادر التعلم وتصميم التعليم:
مركز مصادر التعلم هو: مرفق مدرسي، يديره اختصاصي مؤهل، يحتوي أنواعاً وأشكالاً متعددة من المصادر التعليمية والتعلُّمّية، والتقنيات المعلوماتية والتعليمية، يتعامل معها المتعلم بشكل مباشر لاكتساب مهارات البحث عن المعلومات وتحليلها وتقويمها، بغرض بناء معارفه وخبراته وتنميتها، باستخدام نشاطات قائمة على أساليب التعلم المختلفة، ويقدم خدمات تسهل على المتعلم والمعلم الاستفادة من إمكاناته.
أهمية مركز مصادر التعلم:
لا يمكن أن نُعد الطالب القادر على اكتساب المعرفة التي يحتاجها بنفسه ما لم نزوده بالمهارات المعلوماتية التي تمكّنه من التعامل مع مصادر المعرفة المختلفة، ولكي نستطيع تزويده بهذه المهارات فلا بد من إتاحة المجال أمامه للتعرف على المصادر المختلفة للمعلومات ـ غير المقررات الدراسية ـ وتوظيفها في تعلُّمّه، وتعد مراكز مصادر التعلم من أنسب الصيغ تمثيلاً لهذا الفهم، وقدرة على تحقيق هذا الهدف.
ولهذا يتفق معظم العاملين في المجال التربوي، وكذلك الباحثين الذين تناولوا عملية تطوير التعليم وإصلاحه، على ضرورة دعم المناهج الدراسية بمصادر إثرائية مساعدة ، وتوفير بيئة تعليمية تعلُّمّية تساعد المتعلم على بناء شخصيته العلمية والثقافية، كما يرى البعض منهم أن العيش في الألفيــة الثالثة يحتاج إلى مهــارات جديدة هي: التفكير والعمل الناقدين، الابتكارية، التعاون، فهم الثقافات الأخرى، والاتصال والحوسبة، والاعتماد على النفس.
وفي هذا تأكيد على الدور الفاعل لمركز مصادر التعلم في العملية التعليمية والتعلُّمّية، إذ يصعب تحقيق أهداف أي سياسة تعليمية بدون استخدام المركز كأداة لذلك، فهو المكان الذي يمكن من خلاله بناء قدرات المتعلم التعلُمية، كما أن له أهمية بالغة في توفير متطلبات تحقيق أهداف المنهج، وتنفيذ الأساليب والاستراتيجيات التعليمية الفعّآلة، وهو يُعد تطويراً نوعياً للمكتبات المدرسية التي قلصت دورها الممارسات الخاطئة، وحصرته بالنشاطات الثقافية الإثرائية اللامنهجية
متطلبات مركز مصادر التعلم:
تتفاوت المدارس في مساحاتها، وتصاميمها، وقدراتها الاستيعابية، وبذلك تتفاوت نماذج مراكز مصادر التعلم مساحةً وتصميماً، إلا أن هناك متطلبات أساسية يجب مراعاتها عند تصميم مركز مصادر التعلم، وهي:
• الفردية والخصوصية للمتعلم.
• إتاحة الفرصة للعمل في مجموعات.
• الملاءمة لتبني التقنية الحديثة.
• فرش الأرضية وعزل السقف لتوفير الهدوء.
• توفير الراحة لمستخدمي المركز.
التجهيزات التقنية التي يجب أن توفر في مراكز مصادر التعلم هي:
• أجهزة حاسب آلي بكامل مرفقاتها.
• جهاز عرض البيانات مع كافة الملحقات
• شاشة عرض ثابتة
• طابعة ليزر تعمل على الشبكة
• طابعة ملونة نافثة
• ماسح ضوئي
• جهاز كاميرا وثائقية
• كاميرا رقمية (متحرك وثابت)
• ذاكرة خارجية
• مشغل فيديو يدعم كل الصيغ المتوفرة في السوق.
• مسجل تعليمي
• سبورة ذكية
• خط هاتف مزود باشتراك انترنت
• آلة تصوير وثائق
• تليفزيون

العلاقة بين مراكز مصادر التعلم و تصميم التعليم:
مركز مصادر التعلم طريقة من طرق تقنيات التعليم. لا بد من النظر إليها نظرة شمولية و مراعاة كل أبعادها لضمان نجاحها و تأدية مهمتها.
تصميم التعليم هو الوسيلة التي تربط جميع عناصر تقنيات التعليم
لا بد من الأخذ في الاعتبار تطبيق أسس ومبادئ تصميم التعليم في مراكز مصادر التعلم حتى تنجح هذه المراكز في أداء مهمتها .(سليفا، ريفيوس دي، تروف أليسون (2001))
مراحل تصميم التعليم:
مرحلة التحليل Analysis stage
مرحلة وضع الاستراتيجيات Strategy making stage
مرحلة التقويم Evaluation stage
مرحلة التحليل:
1. تحليل بيئة التعلم الحالية
أ‌- تحليل الاحتياجات Needs Assessment
التعرف على أهداف المؤسسة التعليمية
تحديد مدى تحقيق أهداف المؤسسة التعليمية
تحديد الفجوة بين الأهداف وبين ما تحقق فعلا
ترتيب هذه الفجوات حسب أهميتها و حجمها
تقرير أي الفجوات يحتاج إلى تصميم تعليمي
ب‌- وصف بيئة التعلم
التعرف على مواصفات المدرسين
وصف المناهج الحالية و تحديد ما إذا كانت الوحدة أو المادة التدريسية التي يراد التصميم لها تتبع أيا من هذه المناهج
وصف الإمكانات المتاحة في بيئة التعلم
تحديد مواصفات الفصول و الامكانات الواجب توفرها لتدريس هذه الوحدة أو المادة التدريسية
وصف المدرسة و النظام التابعة له
2. تحليل المتعلمين
أ‌- المواصفات العقلية ( الاستعداد للتعلم، مراحل النمو العقلي واللغوي، مستوى القراءة، مستوى التعلم الصوري، استراتيجيات التعلم، معلومات الطلاب السابقة والمتطلبات السابقة).
ب‌- المواصفات الجسمية كالصحة و العمر.
ت‌- المواصفات التأثيرية و الشعورية أو الانفعالية( هوايات التعلم، محفزات التعلم، رؤية الطلاب تجاه المواد الدراسية، رؤية الطلاب حول التعلم، درجة الخوف و الرهبة لدى الطلاب، الثقة بالنفس، الانضباط....
ث‌- المواصفات الاجتماعية
3. تحليل مهمات التعلم والتدريس
أ‌- كتابة أهداف التدريس
ب‌- تحديد نوع التعلم (مهاري، معرفي، تطبيقي....)
ت‌- تحديد خطوات تحقيق أهداف التدريس
ث‌- تحديد المعلومات و المهارات السابقة المتطلبة لتحقيق أهداف التدريس
ج‌- كتابة أهداف خاصة لكل هدف تدريسي و لكل المتطلبات السابقة.
مرحلة التقويم:
4. التقويم البنائي Formative Evaluation
أ‌- استعراض التصميم من قبل المصمم نفسه
ب‌- استعراض التصميم من قبل الخبراء في مجال تصميم التعليم
ت‌- تجريب البرنامج على عدد قليل من الطلاب بشكل فردي.
ث‌- تجريب البرنامج على مجموعة من الطلاب في شكل جماعي و عمل التعديلات اللازمة.
ج‌- تجريب البرنامج بعد القيام بالتعديلات اللازمة للتا كد من صلاحية هذه التعديلات.
ح‌- عمل تقويم مستمر أثناء تطبيق البرنامج.
5. التقويم الختامي Summative Evaluation
أ‌- تحديد الأهداف من التقويم و صياغتها في شكل أسئلة مثل:
هل استطاع البرنامج حل المشكلة و سد الاحتياج؟
هل حقق المتعلمون أهداف التدريس؟
ما هو شعور و انطباعات المتعلمين عن المشروع؟
ما هي تكلفة البرنامج؟
ما هي المدة الكافية لتطبيق البرنامج؟
هل طبق البرنامج بالشكل الذي صمم له؟
ما هي النتائج غير المتوقعة للبرنامج؟
تحديد نوعية التقويم (نوعي، كمي،....)
اختيار التصميم المناسب للتقويم
تصميم أو اختيار طرق القياس و التحليل
تحليل المعلومات
صياغة النتائج و عرضها .(محمود الحيلة-1999)

تصميم المحتوى التعليمي الالكتروني:
- بازدياد اختبار ومناقشة الجهود في التعلم الإلكتروني المزيج برزت الحاجة للعمل مع مصممي التعليم.
- أثبتت الأدبيات المتعلقة باستخدام تصميم التعليم للتعلم الإلكتروني أن نجاح التعلم الإلكتروني ناتج عن الرابط الذي صنعته برامج تصميم التعليم بين تصميم أدوات التعلم وفقاً لنظرية التعلم وبين اختيار واستخدام التقنية (مؤتمرات الحاسوب ونظام إدارة التعلم والبريد الإلكتروني والوسائط السمعية والبصريه
- يحتاج الأكاديميون استشارة مصممي التعليم في اختيار واستخدام التقنيات الملائمة لموقف التعلم كتدريس المفاهيم وملاقاة حاجات المتعلمين بالإضافة إلى حل المشكلات ذات العلاقة بالتعلم الإلكتروني مثل مقاومة المتعلم و انخفاض مستوى التعاون وضعف الأداء.
- ينتشر استخدام مصممي التعليم ذوو الخبرة في الاستراتيجيات التعليمية والتقنية في مؤسسات التعليم العالي.
- كانت برامج تصميم التعليم تتناول تصميم المناهج والمقررات التعليمية والأدلة وأوراق العمل الخاصة بأنظمة التعلم عن بعد، وفي الوقت الحالي قدمت تقنيات الحاسوب خدمات مختلفة لتصميم التعليم وأصبح الأساس لمصممي التعليم بتراوح ما بين مستشارين في التعليم التلفزيوني والفيديو التعليمي وتطوير التعليم المستند على الحاسوب والوسائط المطبوعة وتطوير المناهج وأخيراً التعلم الإلكتروني.
- ركزت نظريات التطوير والبحث في مجال تصميم التعليم على تحليل الحاجات وأهداف التعلم وتحليل المهمة ومداخل المهارات والاستراتيجيات التعليمية واختيار الوسائط والتقويم والتقييم. وهذه الإجراءات جميعها تقود إلى تصميم فعال وتطبيقات لتطوير التعلم الإلكتروني.
- ركزت الأبحاث القديمة في مجال تصميم التعليم نحو قياس ممارسات التدريس ( استخدام قائمة من الممارسات التربوية) على افتراض فعالية هذه التطبيقات دون النظر إلى محتوى الموضوع الذي تم تدريسه ودون الرجوع إلى المعرفة التربوية التي يمتلكها المعلمون والخاصة بالمحتوى التعليمي الذي يقومون بتدريسه.(عبدالله الهابس,عبدالله الكندري-2000)
التعليم عن بعد:
يقصد بالتعليم عن بعد Distance Learning استخدام تكنولوجيا الاتصال وتقنيات الكمبيوتر في عملية التعليم.
هناك بعض المتطلبات التقنية التي يجب توفرها من أجل تصميم نظام تعليم عن بعد أهمها:
1. وجود حاسوب خادم Server ذي سعة وسرعة كافيتين كي تخزن فيه المعلومات المتعلقة بالمقررات الدراسية. يمكن أن يكون هذا الحاسوب الخادم موجود عند الجامعة أو الجهة التي تطرح برامج التعليم عن بعد. إلا إن توفر هذا النظام عند هذه الجهة يتطلب تكاليف عالية للتركيب والصيانة والتوصيل بشبكة الأنترنت. يمكن توفير تلك التكاليف عن طريق استئجار مساحة على حاسوب خادم متوفر لدى إحدى الشركات التي تؤجر مساحات على حاسوبها الخادم لقاء مبالغ معينة.
2. يجب السماح للمبرمجين بالدخول إلى مساحة معينة في الحاسوب المركزي لكي تمكنهم من عمل صفحات إنترنت تفاعلية Interactive وذلك باستخدام برامج الـ (Common Gateway Interface) CGI ، وهي برامج تكتب بلغات برمجية مثل Pearl , Visual Basic , C++, C ، وتسمح هذه البرامج لمستخدم الإنترنت بإرسال معلومات و استقبال استجابات معينة من الحاسوب المركزي.
3. يجب توفر برامج لعمل صفحات الإنترنت وصيانتها مثل برامج تحرير الصفحات Web Page Editors وبرامج نقل الملفات FTP و الـ Telnet. وكذلك يجب أن تتوفر لدى المدرسين خبرة باستخدام تلك البرامج. وقد يتطلب في بعض الأحيان توفر معرفة باستخدام لغة وهي اللغة المتعارف عليها لعمل صفحات الإنترنت.
4. يجب توفر اتصال بين الطلبة وشبكة الإنترنت كي يتمكن الطلبة من النفاذ إلى الحاسوب الخادم.
5. يجب توفر سعة موجة كبيرة high bandwidth تمكن الطلبة من الاتصال بشبكة الإنترنت بسرعة عالية و ذلك في حال ما إذا كان نظام التعليم عن بعد يتضمن محاضرات مرئية. هذه السرعة يجب أن تتجاوز سرعة الـ 33,6 كيلوبايت الاعتيادية وألا تقل عن سرعة نظام ISDN .
6. قد يتطلب الأمر توفر أجهزة إضافية مثل جهاز الـ Video Server إذا ما كان نظام التعليم عن بعد يتضمن مواد مرئية.

- كيفية تطوير الدروس عن بعد :
لقد أدى وجود وتطور الشبكة العنكبوتية www والـمتصفحات Web browser إلى جعل الإنترنت البيئة الأكثر سهولة للاستعمال بالنسبة لـ: الطلبة ، المتعلمين أو المتدربين بالنسبة بما توفر شبكة الويب www فرصة مثيرة للتعليم والتعلّم عن بعد، فيمكن إستخدام الـ www من قبل المدرس عن بعد لتصميم الدروس، بالإضافة إلى ذلك فإن شبكة الويب تقوم بربط الطالب بقائمة من قوائم النقاشات أو قوائم التوزيع ( i.e. forum ; lists).
لذا فإن القائمين على التدريس عن بعد والذين هم مستعدون لتطوير التواجد على الشبكة, يلزمهم زيادة مهاراتهم في الآتي :

• في البداية عليهم الاعتماد على برنامج الوورد أو ما يعرف بمعالج النصوص Microsoft Word وذلك في تصميم الدروس، لفهم تقنيات التصميم، ثم فيما بعد الانتقال لاحقا لاستخدام برامج أكثر احترافية كـ : FrontPage2000، أوغيره.

• الاستفادة من المعلومات التي تم تطويرها مسبقاً من أجل إنجاز دروس جديدة، لمعرفة ماذا أنتج الآخرون في ذلك ومن ثم العمل على التطوير.


• العمل على وجود قائمة المحتويات الرئيسية التي يجب أن تنقل المتصفح إلى عدد من الصفحات القصيرة، وبخاصة في الحالات التي تطول فيها المعلومات في صفحة ما، الأمر الذي يتمكن الطالب معه من الانتقال إلى المعلومات المحددة حسب حاجته.
• عدم الإفراط في الإستعمال غير الضروري لرسومات البيانية الكبيرة الحجم أو إضافة مقاطع مرئية (فيديو) أو صوتية غير ملائمة للعرض، فالصفحات التي يحتاج تنزيلها إلى وقت طويل تؤدي إلى ملل الطلبة ، المتعلمين أو المتدربين وقد تضطرهم في بعض الأحيان إلى التراجع.
• الحرص على زيادة أو تغيير المعلومات حسب الحاجة مع مراعات أهمية التوقيت الزمني، والتأكد بشكل دوري من استمرارية الموقع ومفاتيحه الرئيسة.

• تقديم معلومات الالكترونية وبشكل كامل عن الدرس، أهداف ومراجعه و كذا التدريبات او التمارين الضرورية.

• ضرورة توفير قنوات الاتصال المناسبة المكتوبة، او المسموعة أو المرئية كالبريد إلكتروني العادي (@) و wimba لاستعمالها للتبليغ عن وجود مشاكل أو التزود بمعلومات حول الدروس.
التالية.

تصميم الدرس لملائمة التصال المرئي التفاعلي:
يعتبر الاتصال المرئي وسيلة فعالة يمكن استخدامها في عملية التعليم عن بعد.
عند تصميم الدرس ليتم نقله عبر نظام الاتصال المرئي، يتوجب على المدرس التركيز على جميع الطلاب وليس على الطلاب المتواجدين في نفس المكان، فيجب أن تكون الدروس المتفاعلة متنوعة، ولغرض إضافة التنوع للدرس، كقاعدة تربوية يتوجب على المدرس تغيير طريقة التدريس من حين لآخر، كتغيير الأسلوب من الإلقاء، إلى طرح الأسئلة وإجاباتها، فطرح الأسئلة حتمي للتأكد من إنتباه واستيعاب الطلبة للدرس في المواقع المختلفة، وقد يكون من المفيد أيضاً استضافة بعض المحاضرين، في واحد أو أكثر من المواقع، وهذا سوف يشجع مشاركة الطلبة عن بعد.(بدر عبدالله الصالح-2002)

مداخل تصميم المقررات التعليمية :ـ
أ – مدخل حاجات المتعلمين :ـ
وهو مدخل يقوم على تحديد الحاجات الفعلية للمتعلم قبل بناء المقرر أو تصميمه ، ويقصد بالحاجات هنا النقص الذي يعتري المتعلم تجاه موضوع التعلم المستهدف ، والحاجة قد تعني الشيء الذي إذا سحب أو حدث عجز عن توفيره يؤدي إلى خلل في أداء الوظائف المنوط بالمتعلم بها بعد مروره بخبرة التعلم وحري بالذكر أن الحاجة تخالف المطلب ، إذ يتعلق المفهوم الأخير بدرجة تقبل أو رفض الفرد لموضوع ما ، فالمتعلم قد يكره الخضوع لأنشطة التعلم ولكنه قد يكون في حاجة إليها .
وتصميم المقررات التعليمية وفقاً لحاجات المتعلمين يقوم على أساس منطقي لإدراك النقص الذي يعتريهم في موضوع التعلم كما أنه يبعد واضع المقرر أو مصممه عن موضوعات قد لا يكون لها فائدة لدى المتعلم أو أن يكون درجة الحاجة إليها لدى المتعلم ضعيفة لمعرفته بها مسبقاً أو لعدم تأثيرها القوي في أداء وظائفه .
ب ـ مدخل الأهداف:ـ
ويعتمد هذا المدخل على التحديد الدقيق وبناء المقررات كخطوة أولى أساسية في عملية تصميم وبناء المقررات ، ومن هنا فإن محتويات هذه المقررات ، وأنشطتها لابد وأن تكون قائمة على هذه الأهداف ومتجهه إلى تحقيقها ، ويلاحظ علة هذا المدخل إهماله لجانب المتعلم ، إذ أنها لا تقوم على تحليل دقيق لحاجات المتعلم ودراسة متباينة لقدراته .
وقد حدد تايلور Tyler عدداً من الخطوات التي يسير عليها نخطط المقرر وفق هذا النموذج ، وهي تحديد الأهداف التعليمية واختيار المحتوى واختيار أنشطة التعليم والتعلم ، والتقويم .
ج ـ مدخل النظم :ـ
وينظر أصحاب هذا المدخل إلى المقرر الدراسي على أنه نظام صغير من نظام أكبر هو المنهج الدراسي يتألف هذا النظام من مجموعة من العناصر التي تتفاعل مع بعضها البعض بشكل وظيفي متكامل يتأثر كل عنصر فيها بالأخر ويؤثر فيه ، وأي خلل يحدث في عناصر هذا النظام يؤثر في النظام بأكمله وبالتالي في الأنظمة المرتبطة به . ويتألف نظام المقرر الدراسي وفق هذه الرؤية من عناصر أربعة هي الأهداف والمحتوى والأنشطة والوسائل والتقويم .
ولذا فإن على معلم المنهج وفق هذه الرؤية أن يتساءل أربعة أسئلة هي :
ما الأهداف التي أسعى لتحقيقها ؟ والخبرات التي يجب توفيرها لتحقيق هذه الأهداف ؟ وكيف يمكن تنظيم هذه الخبرات ؟ وكيف يتم التثبيت من إتقان أو تحقق هذه الأهداف . وأيا كانت الرؤية أو المدخل فإن لتصميم المقرر الدراسي عدداً من الخطوات الواجب إتباعها وتختلف هذه الخطوات وفق الرؤية المتبعة .(محمود الحيلة-1999)
أسس و مبادئ التصميم التعليمي الشامل:
يعتمد التصميم التعليمي الشامل على سبعة مبادئ. أربعة منها تتعلق بالأنشطة والمواد التعليمية. أم الثلاثة الباقين فيتعلقون بالأجواء التعليمية[. بالنسبة للأنشطة والمواد التعليمية، فيجب أن تكون:
• المبداء الأول: سهلة المنال و منصفة
• المبداء الثاني: قابلة للتكيف
• المبداء الثالث: مباشرة ومتناغمة باستمرار
• المبداء الرابع: مفسرة وواضحة
أما المباديء المتعلقة بالأجواء التعليمية فيجب أن تكون:
• المبداء الخامس: داعمة للمتعلمين
• المبداء السادس: تحد من الاعتماد على المجهود الجسدي
• المبداء السابع: تناسب المتعلمين وتعتمد على اساليب تعليمية مختلفة.
وبعض المتخصصين في الموضوع يضيفون مبدائي أخرين هما:
• المبداء الثامن: رحابة صدر تجاه الاخطاء
• المبداء التاسع: مساحة كافية للمقاربة والاستعمال.(محمود الحيلة-1999)










المراجـــع:

1-دروزة، أفنان، نظيره . " تقنية التعليم ماهيتها ومجالاتها ودورها في تطبيق العملية التعليمية التعلمية" ، مجلة التعريب، المركز العربي للتعريب، العدد الثالث 1992م .
2-محمد عواد الحموز، تصميم التدريس : ( عمان ، دار وائل للنشر ، 2004 )
3-محمد محمود الحلية : التصميم التعليمي نظرية وممارسة ،ط1، ( عمان ، الاردن ، دار المسيرة ،1999)
4-محمد عطية خميس (2003 م ) عمليات تكنولوجيا التعليم ، القاهرة: دار الكلمة.
5-سعيد فارغ القرني ، اصول مدخل النظم والرواد الاوائل لنظرية النظم ، المؤتمر الدولي للتعلم عن بعد ، مسقط ، 2005.
6-سليفا، ريفيوس دي، تروف أليسون (2001):مراكز مصادر التعلّم مفهومها – أهدافها – أهميتها. ط 1، ترجمة أحمد عمران الجمعة وأحمد محمد عيسوي. الطويت: منشورات ذات السلاسل.
7-الهابس ، عبد الله عبد العزيز ، الكندري ، عبد الله . الأسس العلمية لتصميم وحدة تعليمية عبر الأنترنت، المجلة التربوية ، العدد 57، المجلد الخامس عشر ، جامعة الكويت ،2000 .
8- الصالح ، بدر ، عبد الله " متغيرات التصميم التعليمي المؤثرة في نجاح برامج التعليم عن بعد " مجلة جامعة الملك سعود ، الرياض ، العدد الرابع عشر 2002م .









الفهرس:
المقدمة .................................................................................2
تعريف التصميم التعليمي...............................................................4
تاريخ التصميم التعليمي.................................................................4
أصول التصميم التعليمي................................................................5
تصميم المحتوى التعليمي...............................................................6
وضع الاستراتيجيات....................................................................7
افتراضات نجاح التصميم..............................................................7
نماذج تصميم التقنيات..................................................................8
مدخل النظــــم...........................................................................9
العلاقة بين مراكز مصادر التعلم وتصميم التعليم....................................10
مراحل تصميم التعليم..................................................................12
تصميم المحتوى التعليمي الالكتروني.................................................13
التعليم عن بعد..........................................................................15
تصميم الدرس لملائمة الاتصال المرئي التفاعلي.....................................18
مداخل تصميم المقررات التعليمية......................................................19
أسس ومبادئ التصميم التعليمي الشامل...............................................20
المراجع.................................................................................21
المدير
المدير
Admin

عدد المساهمات : 11
تاريخ التسجيل : 03/02/2010
العمر : 39

https://abozaid.arabepro.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى